خرج الالاف في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات في مليونية الثلاثين من يناير التي تطالب بالحكم المدني ومغادرة المكون العسكري المشهد السياسي ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن سقوط الشهيد محمــد يوسف إسماعيل، (27) سنة إثر إصابته في الصدر، وجرح العشرات في مليونية 30 يناير، وكشفت نقابة أطباء السودان الشرعية عن عدد من الاصابات وسط المتظاهرين، ونددت بالعنف الذي تمارسه القوات الأمنية، وأضافت في بيانها: “تواصل القوات الانقلابية قمعها المفرط للمواكب السلمية بالرصاص الحي والقنابل الصوتية والإطلاق الكثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع ما نتج عنه عدد من الإصابات و ارتقاء روح الشهيد محمد يوسف له الرحمة والمغفرة ولاسرته والشعب السوداني خالص التعازي ” وأوضح البيان عن عدد من الإصابات التي تم اسعافها إلى عدد من المستشفيات، منها، المستشفى الدولي ببحري، والذي به حالتين من الإصابة بالرصاص الحي، في اليد، وثلاثة إصابات في الارجل، وإصابة واحدة غاز مسيل للدموع في العنق.
وفي مستشفى الجودة بالخرطوم، قالت النقابة بأن هناك حوالي مئة مصاب، تتراوح ما بين اصابات بليغة الى متوسطة وخفيفة.
وسيرت لجان المقاومة مواكب اتجهت من منطقة باشدار بحي الديم بالخرطوم إلى القصر الجمهوري، وسط العاصمة.
ولم تتمكن من الوصول إلى القصر وأطلقت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا التقدم نحو القصر، وشهد شارع القصر بالقرب من شروني عمليات كر وفر بين الشرطة والمتظاهرين المطالبين بمدنية الحكم في البلاد بشكل كامل، وخرجت عدد من الولايات في مليونية استجابة لدعوة لجان المقاومة.
وشهدت ولاية الجزيرة في يناير أكبر نسبة مشاركة في الحراك الثوري، في عدد من محلياتها منذ اندلاع الثورة حسب ناشطين فيها، حيث خرجت جموع غفيرة من المتظاهرين في كل من ود مدني، المناقل، الحصاحيصا، وأحتشد عدد من الثوار في قرية العقدة المغاربة ، ونُظمت في مواكب محلية ود مدني عدد من المخاطبات.
وفي مدنية عطبرة تم تتريس عدد من الشوارع الرئيسية من قبل المتظاهرين بالتزامن في مواكب ثلاثين يناير، و تم تتريس كبري عطبرة بورتسودان وطريق عطبرة الخرطوم، وطالب المتظاهرون في محلية الدامر بحقوق المحلية التي قالوا بأنها مهضومة.
وفي الولاية الشمالية، عبرت مواكب الثلاثين من يناير المنطلقة من محلية عبري الى كبري صواردة لدعم التروس في تلك المنطقة، كما شاركت في التظاهرات محلية دنقلا وطالبت بالتنحي والمحاكمات العادلة للمجرمين.
وأنطلقت في ربك بالنيل الأبيض تظاهرة من منزل الشهيد معاذ الى ميدان الحرية وتم عقد عدد من المخاطبات في الميدان، وانضمت محلية الدويم وعدد من أحياء محلية كوستي.
وشرع ثوار محلية سنار في تتريس كبري سنار الجديد ، وطالبت مواكب محلية سنجة بالقصاص العادل لجميع الشهداء ووقف أستخدام العنف وتنحي الانقلاب عن سدة السلطة، وتجمهر متظاهرون في الدمازين مطالبين بإسقاط ما وصفوه بالمجلس العسكري الانقلابي.
ووجهت المواكب في ولاية القضارف بقمع وتعسف في فض التجمع، أسفر عن ثمانية اصابات أغلبها اختناق بالغاز واعتقال عدد من المتظاهرين، وفي كسلا استخدمت السلطات قمعا مفرطا أسفر عن عدد من الإصابات بعبوات الغاز، وخرج المئات في الضعين ، ونيالا وزالنجي ، كما خرجت المواكب في الأبيض، والدلنج بجبال النوبة، كادوقلي، وأم روابة.
صحيفة الجريدة