في اول زيارة لي لمشروع(( ود الزاكي الزراعي)) الذي انشاته شركة زادنا العالمية بمنطقة ود الزاكي بولاية النيل الابيض وكان ذلك في مايو من العام ٢٠٢١م علمت ان الشباب الثوار المعروفين باسم ((ماشين نزرع)) قد جاء حوالي عشرين شابا وشابة منهم الي ادارة المشروع بود الزاكي من اجل الزراعة وتم الترحيب بهم في القيط والحقل.
يومئذ كان المشروع في بداياته الاولي تواجهه مشكلة الكهرباء وبعض النواقص الفنية والتقنية ولكن ادارة شركة زادنا والمهندس المقيم كانوا قد عقدوا العزم علي اكتمال العمل بمشروع ود الزاكي وهو علي مساحة خمسة الاف فدان والغرض منه تسمين العجول والضان بواقع ٢٥ الف عجل كل ثلاثة اشهر علي ان يكون المنتج من العجول ٢٠٠ الف عجل في السنة كما قال المدير العام لزادنا في حفل الافتتاح. وقد كانت زيارتنا الاولي للمشروع مقترنة بافتتاح مشروع انتاج الدواجن المعروف بالبيضة الذهبية في محلية القطينة بالنيل الابيض وهو واحد من المشروعات التي نفذتها شركة زادنا بالتعاون مع احدي شركات القطاع الخاص. وظللنا نتلقي التنوير من اللواء اركان حرب عبد المحمود حماد المدير العام لشركة زادنا العالمية بانهم بصدد افتتاح المرحلة الاولي من مشروع ود الزاكي للانتاج الحيواني والزراعي المرحلة الاولي بعدد الفي عجل وبالفعل شددنا الرحال الي ود الزاكي في فجر الثالث من فبراير ٢٠٢٢م في معية الاخوة الصحفيين والاعلاميين عاصم البلال الطيب وفتح الرحمن النحاس وحياة حميدة ودبكراوي ومحاسن الحسين وغيرهم الزملاء والزميلات الي جانب الشباب من الثوار من مجموعة ماشين نزرع والتجمع الثوري وشباب من اجل البناء وقد حضر الافتتاح والي النيل الابيض السيد شاذلي خالد ابراهيم والدكتور هيثم وزير الصحة كما ورد في “الانباهة”
وهناك ممثل لبنك ام درمان الوطني وخبراء زراعييين وبيطريين وممثلين لشركات التامين وقد شكل الحضور وهم يتفقدون البيارة والحظائر والترعة الرئيسة ومزرعة القمح والاعلاف شكلوا لوحة اقرب الي المليونيات التي تنطلق في الخرطوم وهم يشقون الارض باعدادهم الغفيرة غير انهم لم يضعوا المتاريس في الطريق ولم يسيئوا للقوات المسلحة التي كانوا في ضيافتها وهي تحسن وفادتهم وتفتح لهم المجال وقد كان التتريس هاجسا للوفد الذي ذهب لود الزاكي وهم يهمون بالعودة الي الخرطوم بعد ان حملت الاسافير قصص الضرب وتحطيم السيارات في المتاريس التي توضع علي الطرق الرئيسية والفرعية ومداخل الاحياء السكنية فلا فكاك كما تحدث الاستاذ الجامعي عن تحطيم سيارته وضربه في واحد من المتاريس بشارع تكرينا بالخرطوم .
الامر في ود الزاكي مختلف وفيه الولف بين الشباب
فقد اعلنها الثوار في حراك ود الزاكي الاقتصادي الانتاجي الثائر ولكن من اجل البناء الوطني.
انهم قد تركوا الثورة الي البناء والتنمية وانهم ياخذون علي السودانيين انهم يكثرون الحديث النظري عن التنمية ولكنهم لا يعملون في حين ان التنمية هي في الاساس فكر وعمل وجهد يبذله الانسان وان ركيزة التنمية الحقيقية هم الشباب. قال الشاب محمد ممثل(( شباب من اجل البناء الوطني )) ان هذا المشروع الشبابي ((شباب من اجل البناء الوطني)) تدعمه وتقف من ورائه شركة زادنا العالمية وقد التقط الشباب المبادرة من خطاب الفريق الركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي القومي الذي القاه في العام ٢٠٢٠م واكد فيه استعداد الدولة لدعم جهود الشباب من اجل بناء الوطن وسير الشباب موكبا لتأييد ما جاء به القائد العام للقوات المسلحة وكانت المبادرة الفعلية لشباب ماشين نزرع ثم توالت المبادرات الشبابية ودعمت قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر التصحيحية بشباب لجان المقاومة المستقلين وغيرهم. وقد كان المدير العام لزادنا وهو وثيق الصلة بالشباب ويعرفهم فردا فردا وهو من تولي في موقعه في قيادة المدفعية بعطبرة حماية القوات المسلحة للثوار وانحياز القوات المسلحة للثورة ابريل ٢٠١٩م اكد ترحيبه بالشباب واستعداد شركة زادنا لتدريبهم واستيعابهم في مشروعات زادنا في النيل الابيض ونهر النيل والشمالية ودارفور وكردفان وشرق السودان والجزيرة وهي مشروعات زادنا ١و٢ والامن الغذائي وبارا ونيالا فقط عليهم ان ينطلقوا للبناء ويتحرروا من بعض الايدولجيات الهدامة واكد ان شركة زادنا هي ملك للشعب السوداني وعدد العسكريين من الضباط والصف والجنود العاملين بزادنا لا يتجاوزون الثلاثة عشر((13)) وبقية القوي وهي ٢٠١٧ من المدنيين والمهنيين من مهندسين واطباء بيطريين وزراعيين والاداريين وخبراء في كافة المجالات وهم اهل الراي ونحن لا نتدخل في العمل الفني وتعمل زادنا في كافة المجالات في البناء والتشييد ومن ذلك طريق ام درمان بارا الابيض والميناء البري بود مدني الذي تعمل زادنا افتتاحه في الايام القريبة القادمة وهو اكثر تطورا من مطار الخرطوم كما وصفه البعض ويستوعب الاف العاملين في المتاجر والصالات والخدمات التجارية والغذائية غير المساحات الخارجية ومواقف السيارات والمنشأت.
وابرز ما في مشروع ود الزاكي هي المسئولية الاجتماعية التي يجنيها مواطنو ود الزاكي ومنها الزراعة من الترعة الرئيسية للمشروع وسقيا اغنامهم واستقرار القري حول المشروع بالاضافة الي العمالة التي يستوعبها المشروع من ابناء المنطقة من اهل النيل الابيض شيبا وشبابا من الجنسين.
ولزادنا علاقات مع فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والمانيا وقطر والسعودية والامارات العربية المتحدة ومصر وكل هذا الانفتاح العالمي من اجل نقل التكنلوجيا وتدريب الشباب وتسويق المنتجات ودعم الانتاج واكتساب الخبرات وقد اوفدت شركة زادنا عدد من الشباب لتلقي التدريب في الخارج في دراسات الماجستير والدكتوراه والدبلوم وغيرها. هذه الميزات والعلامات والنجاحات التي تميزت بها شركة زادنا العالمية لم تاسر شباب ثورة ديسمبر وتشغل بالهم وحدهم فقد شغلت افكار غيرهم من المستثمرين من دول العالم والسودانيين وكثرت الروايات عن طلب بعضهم شراء شركة زادنا او الدخول معها في شركات او الاقبال عليها لتنفيذ المشروعات من المانيا ((مجموعة فرانكفورت)) وقطر وفود تاتي وتذهب كل هذا تذخر به زادنا وتتلقاه بصدر رحب وتمضي به الي الامام بكل حب وترحاب ولكني لم اري مسئولا(( انبرش)) لشركة زادنا وخطب ودها كما يخطب العاشق الولهان محبوبته ويتطلع اليها كانه قيس ليلي او جميل بثينه مثلما فعل والي النيل الابيض الاستاذ شاذلي خالد ابراهيم والذي تحدث عن ولايته النيل الابيض بانها ولاية حدودية وهكذا صارت (( بعد انفصال جنوب السودان)). قال في كلمته في حفل ا فتتاح المشروع : ان حدود دولة الجنوب مع النيل الابيض هي حدود امنة ومستقرة وتمثل نموذجا للتعايش السلمي بين البلدين ونحن نرحب بشركة زادنا في ولايتنا النيل الابيض وفي جنوب الولاية وكل محلياتها بعد ان نفذت زادنا مشروعين في شمال الولاية(( محليتي القطينة وود الزاكي)) . واشاف الوالي الشاب المتطلع للنمية ووجدها ملء يديه ان شركة زادنا شركة وطنية رائدة ونريد ان تعمل في ارضنا للاستثمار وتقوم والمسئولية الاجتماعية ونحن علي استعداد لاي مشروع تختارونه في النيل الابيض ونحن نفتح ابواب الولاية لشركات الاستثمار وعلي راسها شكرة زادنا.
نقول في الختام :
ان العلاقة بين شركة زادنا وبين الثوار في تجمعاتهم التي سبقت الاشارة اليها تعتبر علاقة نموذجية وعملية فقد مولت شركة زادنا مشروع صيانة مستشفي ابراهيم مالك الذي قام به شباب من اجل البناء و مستشفي ام درمان التعليمي. ولديهم خطط وبرامج لكثير من الاعمال التي تنقلهم من الثورة الي التنمية ولابد من مساهمة الدولة والوزارات والهيئات الشعبية والمنظمات في الحراك الثوري من اجل البناء والتعمير. وقد عدنا من ود الزاكي ولم نجد متاريس فيومها لم تكن في الخرطوم ((مظاهرات)) او مسيرات وهذا ما يتحاشاه الناس ويضعون له الف حساب. ومن بين فرث ودم تضع زادنا مدماك البناء والتنميةوبين يديها شباب ادركوا اهمية السير في طريق زادنا وركابها حتي يبلغوا الامل ومن سار علي الدرب وصل